الأول كابيتال تبدأ تغطيتها تجاه سهم شركة السعودية للكهرباء وتحدد توصيتها والسعر المستهدف
بدأت شركة الأول كابيتال تغطية سهم الشركة السعودية للكهرباء (رمز 5110) وكانت أول توصية لها بالشراء وحددت السعر المستهدف لسهم عند 19.91 ريال.
في هذا التقرير والمعد من قبل قسم الأبحاث التابع لإدارة المصرفية الاستثمارية بشركة الأول كابيتال، تم إطلاق بدء التغطية البحثية لسهم الشركة السعودية للكهرباء (رمز 5110 في سوق الأسهم السعودية “تداول”) حيث تم تحديد القيمة العادلة للسهم عند 19.91 ريال سعودي للسهم بالمقارنة بسعر سوقي حالي لسهم الشركة كما في تاريخ هذا التقرير بلغ 14.96 ريال سعودي مما يعني عائد رأسمالي محتمل بنسبة 33.1% فوق السعر السوقي الحالي للسهم و بالتالي تكون التوصية شراء.
تم تقييم سهم الشركة السعودية للكهرباء وفقا للنموذج المالي المبين في هذا التقرير ووفقا للافتراضات والتوقعات المبينة في النموذج المالي و نماذج التقييم المرفقة و التي تغطي الفترة من عام 2025م وحتى نهاية عام 2029م و تم تحديد القيمة العادلة لسهم الشركة السعودية للكهرباء كمتوسط مرجح متساوي الأوزان لنتائج التقييم بمنهجيتين مختلفتين.
الشركة السعودية للكهرباء وحتى تاريخ هذا التقرير مملوكة بنسبة 74.13% لصندوق الاستثمارات العامة السعودي كما أن شركة أرامكو السعودية (رمز 2222 في سوق الأسهم السعودية “تداول”) تمتلك حصة 6.92% في الشركة السعودية للكهرباء.
تجدر الإشارة إلى أن استهلاك الطاقة الكهربائية في السعودية قد ارتفع من 212.30 ألف جيجا واط/الساعة في عام 2010م إلى 327 ألف جيجا واط/الساعة في عام 2023م ، كما أن إجمالي الطاقة الكهربائية المرسلة على الشبكة في السعودية قد ارتفعت من 234.4 ألف جيجا واط/الساعة في عام 2010م إلى 380.9 ألف جيجا واط/الساعة في عام 2023م.
وقد أنتجت الشركة السعودية للكهرباء أكثر من 236.6 ألف جيجا واط/الساعة من الطاقة الكهربائية المنتجة في المملكة في عام 2024م مستحوذة بمفردها على أكثر من 57% من إجمالي الكهرباء المنتجة في المملكة في عام 2024م.
وتجدر الإشارة إلى أن السعودية تستحوذ حاليا على 86% من سعة مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط حيث وصلت إلى 300 ميجاوات في عام 2025م وبالتالي تكون سعة مراكز البيانات في المملكة قد تضاعفت بمعدل 5 مرات في عام 2025م مقارنة بمستوياتها في عام 2017م ، كما أن المملكة تستهدف سعات ضخمة لمراكز البيانات بحلول عام 2030م و لتصبح مركزا عالميا لتصدير البيانات. حيث تسعى السعودية لوضع إطار تنظيمي لمراكز البيانات العالمية في المملكة لتعامل معاملة السفارات وبالتالي ستوفر المملكة الطاقة اللازمة لتشغيل مراكز البيانات العالمية في المملكة ومنها يتم تصدير البيانات.
توقعت وكالة الطاقة الدولية أن نمو مراكز البيانات الخاصة بالذكاء الاصطناعي سيزيد الطلب على محطات الطاقة التي تعمل بالغاز والفحم نظرا لعدم قدرة المصادر المتجددة على استيعاب الطلب الجديد على الطاقة. وتوقعت الوكالة أن يزيد طلب مراكز البيانات على الطاقة بمقدار الضعف بحلول عام 2030م. و أكدت الوكالة أن اندفاع العالم نحو تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بحلول نهاية هذا العقد ( 2030)م سيتطلب زيادة سعة الطاقة العالمية بما يعادل استهلاك اليابان وأنه لن يتم تلبية سوى فقط نصف هذا الطلب من الطاقة المتجددة.
وتجدر الإشارة إلى أن احتياطيات المملكة العربية السعودية من الغاز الطبيعي قد بلغت 255.1 تريليون قدم مكعبة قياسية وأن المملكة تستهدف مزيج طاقة يتكون من 50% طاقة متجددة و 50% طاقة منتجة من الغاز الطبيعي و بالتالي يتم إزاحة الوقود السائل من مزيج إنتاج الطاقة الكهربائية وأن يتم تصدير الوقود السائل.
من المتوقع استفادة الشركة السعودية للكهرباء من الطفرة في مراكز البيانات في المملكة والتي تأتي بالتزامن مع ثورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والتي ستحقق زيادة كبيرة في الطلب على الطاقة الكهربائية، كما ستستفيد الشركة السعودية للكهرباء من خطط المملكة لزيادة كفاءة إنتاج الطاقة و تعزيز إنتاج الطاقة المتجددة و إنتاج الكهرباء اعتمادا على الاحتياطيات القياسية والمتنامية من الغاز الطبيعي. كما ستستفيد الشركة السعودية للكهرباء من خطط الربط الإقليمي للكهرباء و تصدير الطاقة إلى العديد من الدول فضلا عن استفادة الشركة من خلال حصتها البالغة 25% في شركة البنية التحتية للسيارات الكهربائية في المملكة. فضلا عن استفادة الشركة السعودية للكهرباء من خلال شركتها التابعة “شركة ضوئيات المتكاملة للاتصالات وتقنية المعلومات والتي لديها خطط استراتيجية في مستقبل صناعة الاتصالات والاقتصاد الرقمي.
في هذا التقرير توقعنا أن ترتفع الإيرادات التشغيلية للشركة السعودية للكهرباء من 88,666 مليون ريال سعودي في عام 2024م إلى مستوى 99,883 مليون ريال سعودي في عام 2029م و أن تتحول الشركة من صافي خسارة بلغت 1925 مليون ريال سعودي في عام 2024م (بعد خصم أرباح توزيعات أداة المضاربة) إلى صافي ربح يبلغ 3,828 مليون ريال سعودي في عام 2025م (بعد خصم أرباح توزيعات أداة المضاربة) و أن يرتفع صافي الربح إلى 12,902 مليون ريال سعودي بنهاية عام 2029م (بعد خصم أرباح توزيعات أداة المضاربة). وتوقعنا في هذا التقرير أن يبلغ هامش صافي الربح (بعد خصم أرباح توزيعات أداة المضاربة) 4% في عام 2025م وأن يرتفع تدريجيا حتى يصل إلى 13% في عام 2029م. و أن يبلغ متوسط العائد السنوي على حقوق المساهمين 5% في عام 2025م على أن يرتفع إلى 18% في عام 2029م. و توقعنا في هذا التقرير أن تبلغ أداة المضاربة 173,607 مليون ريال سعودي بنهاية عام 2025م و أن تستقر عند هذا المستوى حتى نهاية عام 2029، على أن يبلغ العائد السنوي لتوزيعات أرباح أداة المضاربة 5.15% في عام 2025م و كذلك 5.15% في عام 2026م ثم ينخفض إلى 4.5% اعتبارا من 2027م. وأن يظل العائد التنظيمي لتكلفة رأس المال عند 6.65% خلال عامي 2025م و 2026م ثم ينخفض إلى 6% اعتبارا من عام 2027م.
و توقعنا أن تستمر الشركة في توزيع أرباح سنوية على المساهمين تبلغ 0.70 ريال سعودي للسهم خلال فترة التوقعات من 2025م حتى نهاية عام 2029م كما هي بدون تغيير مقارنة بالتوزيعات التاريخية. تجدر الإشارة إلى أن السعر السوقي الحالي لسهم الشركة كما في تاريخ هذا التقرير يبلغ 14.96 ريال سعودي للسهم بالمقارنة بأعلى و أدنى سعر خلال فترة 52 أسبوع ماضية قد بلغت على الترتيب 20.64 ريال سعودي للسهم و 13.96 ريال سعودي للسهم.
مؤخرا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة من التعريفات الجمركية على وارداتها من أغلب دول العالم في إجراء يمثل بداية للحرب التجارية مما جعل أغلب التوقعات من صندوق النقد الدولي و مؤسسات التصنيف الإئتماني و بنوك الاستثمار العالمية تشير إلى احتمالية وقوع الاقتصاد العالمي في الركود الاقتصادي و مما أدى إلى هبوط أسعار النفط العالمية إلى مستويات 65 دولار للبرميل و إلى مستويات ال60 دولار للبرميل أو أقل من ذلك مع قيام أغلب بنوك الاستثمار بخفض توقعاتها لأسعار النفط العالمية. في هذا المناخ تصبح الاستراتيجية الاستثمارية المثلى هي زيادة الأوزان للأسهم الدفاعية مثل أسهم قطاع المرافق العامة مثل الشركة السعودية للكهرباء.
